كلمات ذات حد الرهف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن العقل الذي أودعه الله فينا ، ليُدرِكُ تمام الإدراك أنه سبحانه سير خاصية القطع في المُدى ، و السكين إذا مرة على شيء قطعة ، وإذا قطعة شطرت،وإذا شطرت أبانت ،و إذا أبانت كان سهلا علينا أن نرى ما اختفى بين ثنيا ذلك الشيء .
والعقل ذاته الذي يفقه ذلك ،ليفقه أن الكلمات الصادقة الصريحة التي ترسل من قلوب نعلم صفائها وبياضها تجاهنا ، تعمل فينا عمل المدة التي ما فتئت تقطع هنا وتشطر هناك ، لتبدي لنا عيوب ذواتنا ، فهي بكل ما فيها من حدة تسعى لتستأصل كل سيء وخبيث فينا .
والسؤال هنا أطرحه عليكم وأتمنى على الجميع أن يجيب ذاته بصراحة أن كان يثقل عليه أن يجيبنا .
هو : هل أنت دوما على إستعداد تام لتلقى النصح النافع ؟ وهل أنت دوما على إستعداد تام لتطبيق ما صح منه ؟
تلك الكلمات ذات الحد الرهف إنما هي بوصلة تصحح ما عوج من سلوكنا ومنطقنا ، وتسموا بنا فرادا وزرافات للأقوم والأمثل.
إقبلوا فائق إحترامي